د. رانيا موسى

دكتوراه في الاتيكيت

والبروتوكول الدولي

0

لا توجد منتجات في سلة المشتريات.

د. رانيا موسى

دكتوراه في الاتيكيت

والبروتوكول الدولي

Blog Post

بدي أحكيلكن قصة مثل مشهور 

بدي أحكيلكن قصة مثل مشهور 

عبير موسى


هالمثل هو :

“اللي اختشوا ماتوا “☹!!!! يعني اللي بيستحي ممكن يموت 🤷‍♀

صارت زمان، بحارة من حارات الشام، وقت كان في حمّام نسائي معروف اسمه “حمّام العرايس”.

المكان كان دايمًا مليان نسوان… ضحك، حكي، حكايات ،روايات ،وغسيل ،وبخار مغطي المرايا.

وكان نهار خميس، مثل العادة، النسوان دخلوا يتروّقوا ويستجموا، وبلشوا يسخنوا المي على موقد الفحم، ويحكوا قصصن المعتادة…شي اعراس شي خطوبة شي عزاء وشي خيانه وشي مخانقات يعني اخبار الحارة كلها تنحكى بهل اليوم وشي حب ♥الحمدلله انو في قصص حب 😅

وبين ريحة صابون الغار وريحة الزيوت المعطرة والبخار المتصاعد بكل مكان 

صار شي غيّر كل الجو ….

واحدة من النسوان علّقت شراشف لتنشفها فوق الموقد، وانشغلت بالحكي عن سلفة بنت خالتها يلي ما بتحبها 😅

وما كانت منتبهة إن نقطة مي وقعت عالفحم ،فششت أول شرارة، وبغمضة عين… ولعت النار وكمشت بالمناشف المعلقة فوق النار و اللي النسوان بالعادة بيلفوا جسمهم فيها …

النار بلشت صغيرة، بس صارت تكبر متل الشائعة، توصل من زاوية لزاوية، والحمّام صار متل التنّور.

الكل صار يركض ويصرخ وما عاد حدا يشوف حدا وما عاد حدا يسمع حدا ….البعض لبس بسرعة، والبعض نسي كل شي وركض من الخوف.

بس في نسوان وقفوا، تجمّدوا، خافوا يطلعوا وهن بمناشف الحمام لبرا قدام الناس…

قال شو؟ “العيب”!

كانوا بين نارين… نار الحمّام، ونار “شو رح يحكوا الناس؟”ورح يشوفونا بالمناشف ؟؟ وعيب نطلع هيك بهل الحاله !!! اهالي الحارة رح يشوفونا ..وهيك   لوقت صارت النار  بكل مكان ويا اما رح يكونوا جريئيين ويهربوا ويطلعوا برا  يا اما رح يستحوا ويضلوا ويموتوا من الحريق ….

ووسط كل هالتساؤلات وفي نص هالفوضى، كان في بنت صغيرة، قاعدة بالزاوية، حاضنة عروستها، عيونها مفتوحة من الخوف، بس ما عم تحكي ولا حرف مصدومة وخايفة وعم تبكي 

والكل كان مركز بالحريق … إلا وحدة.

أم يوسف 

ست معروفة بالحياء والمحافظة، ما حدا كان يتخيل إنها تكشف كتفها بحياتها.

بس وقت شافت الطفلة، صار شي بقلبها أقوى من كل “العيب”.

ركضت، حضنت الطفلة، وطلعت فيها من وسط النار…

غطّتها بمنشفتها، وصرخت: “افتحوا الباب!!”والله وركضت بمنشفتها هي وهالطفلة وطلعوا برا الحمام 

وصارت كتير نسوان تقلد ام يوسف تلف منشفتها على جسمها وكمان ركضوا برا الحمام …

نجت الطفلة…ونجيت  النساء اللي ركضت ورا ام يوسف ..

بس ماتوا يلي وقفوا وتردّدوا…

ماتوا لأنهم خافوا من كلام الناس أكتر من الموت نفسه.ماتوا لانو الخجل قتلهم ولانو الخوف من كلام الناس قتلهم 

ومن وقتها، صاروا يقولوا:

“اللي اختشوا ماتوا”يعني اللي استحوا ماتوا 

بس الحقيقة؟

إنو أحيانًا… الحياة بتختار الناس اللي بيتجاوزوا الخوف، مش الناس اللي بيخافوا من كل شي.

حقيقة هالقصة فيها كتير عبر غير قصة هالمثل …

حطوا حالكم مكان هالنساء شو كنتو عملتو ؟؟ 

شو كنا قلنا؟ الحياء ولا الحياة؟”

علقولي تحت قصتي ♥

الكاتب:
Related Posts
رجعت حليمة لعادتها القديمة

عبير موسى بزمان مش كتير بعيد… بس يعني قبل ما يخترعوا الريجيم 😅كان في امرأة اسمها حليمة.هالمرأة كانت جداً بخيلة،…

على نفسها جنت براقش 🤷‍♀

عبير موسى كل الناس بتحكيه، بس مين هي يا ترى “براقش”؟!! براقش كانت كلبة (إي والله، كلبة!) عند قبيلة عربية…

Write a comment
Need Help?