على نفسها جنت براقش 🤷‍♀

عبير موسى

كل الناس بتحكيه، بس مين هي يا ترى “براقش”؟!!

براقش كانت كلبة (إي والله، كلبة!) عند قبيلة عربية أصيلة، ناس مسالمين عايشين على أطراف الجبل.

وكانت براقش كلبة هيدا القوم، ومدرّبة تحرسهم وتحميهم من كل خطر، وكل ما يقرّب خطر، تنبح وتنبّههم.

وكانت كتير ذكية، وحافظة كل شخص بهالمكان.

وفي يوم… إجا خبر مقلق 😟من قبيلة مجاورة اللي هم  أعداء قبيلة براقش ،بدهم يهجموا على القبيلة ويأخذوا الثأر،

فقال كبير القبيلة :

“لا بدنا نحارب، ولا نواجه… الليلة نهرب ونختبىء ،ننجّي حالنا.”

وفعلاً، حملوا ولادهم وزوّادتهم ومشوا… بدون ولا صوت، ورايحين جهة وادي مخبّى بين الصخور السودا.

وأخذوا معهم براقش وخبّوها لأنها كانت تُعتبر جزء من العيلة،

وربطوها، وضلّت ساكتة، كأنها فاهمة الوضع.

وسكّتوا الأطفال، وسكّتوا حتى صوت أنفاسهم، واختبؤوا كلهم، وفعلاً ما كان إلهم أي حس، ساكتين كأنهم رمل الصحراء.

الدنيا ساكنة ….ومرّ العدو من جنبهم وما حسّ بشي،

والكل عم يتنفس بهدوء…

ولكن بلحظة، تغيّر كل شي، وانقلبت الدنيا فوق بعضها،

لأن براقش، الله يسامحها 😩

فكّت حالها، وطلعت عالصخرة، وبلّشت تنبح،

كأنها عم تصرخ:

نحن هنا ايها العدو !!هون نحنا”

هي كانت مفكّرة حالها عم تدافع عن قبيلتها وتُحميهم،

مش عارفة إنو هيدي هي نهايتهم وانو إنحكم عليهم بالاعدام ….

بثواني… التفتوا الأعداء،

رجعوا، وهجموا، وصار اللي صار…

سيوف، صراخ، دم… ناس انقتلت، وناس انحرقت، وقضوا على كل القبيلة 😔حتى انهم قتلوا براقش …

وكل هيدا … بسبب نباح براقش!

ومن يومها، ما عاد حدا نسي اللي صار،

وصاروا الناس يقولوا:

“على نفسها جنت براقش”

يعني: يلي عملت المصيبة بإيدها، وجابت الغلط لحالها وهي مفكّرة إنها عم تعمل الصح